المسجد النبوي
يقع المسجد النبوي الشريف في المدينة الأهم بعد مكة المكرمة -المدينة المنورة-، بناه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة الأولى من الهجرة 622 م، قال عن فضله عليه الصلاة والسلام: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام. تصل عدد أبوابه إلى 85 بابًا، وبه 250 مظلة متحركة في ساحاته، وبلغت مساحة المسجد النبوي حتى هذه اللحظة أكثر من 400 ألف متر مربع، ويستوعب ما يقارب 700 ألف مصل. شهد المسجد النبوي اهتمامً بالغًا من ملوك المملكة العربية السعودية بدايةً بالمؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله وصولًا لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
الروضة الشريفة
هي المكان الواقع بين بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومنبره الشريف فقد قال صلى الله عليه وسلم (مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة)، والروضة مستطيلة الشكل يبلغ طولها من المنبر إلى الحجرة الشريفة 53 ذراعًا أي مايعادل 26,5 م، وهي الآن محددة بسجاد أخضر اللون مختلف عن بقية سجاد الحرم النبوي.
يوجد بها عدد من المعالم: المنبر، المحراب النبوي، الأساطين.
الحجرة الشريفة
هي البيت الذي كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقيم فيه مع أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وتقع في الجهة الشرقية الجنوبية من المسجد النبوي، توفي صلى الله عليه وسلم في هذه الحجرة ودفن فيها من جهة القبلة، وعندما توفّي الصدِّيق أبو بكر رضي الله عنه دُفن خلف النبي صلى الله عليه وسلم، ولما توفي عمر بن الخطاب دُفن فيها أيضًا.
يوجد ستة أبواب للحجرة الشريفة: الباب الجنوبي ويسمى باب التوبة، الباب الشمالي ويسمى باب التهجد، الباب الشرقي ويسمى باب فاطمة، الباب الغربي ويسمى باب النبي صلى الله عليه وسلم ويُعرف أيضًا بباب الوفود، ويوجد أيضًا باب على يمين المثلث داخل المقصورة وآخر على يساره.
المنبر النبوي الشريف
هو المنبر الذي كان يقف عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم خطيبًا في الناس، كان طوله ذراعان وشبر وثلاثة أصابع وعرضه ذراع، طوّر على مدى السنوات واهتمت الحكومة السعودية بهذا المنبر وشملته بالرعاية والعناية، ففي فضله قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم (ما بينَ بيتي ومنبري روضةٌ من رياضِ الجنةِ ومنبري على ترعةٍ من تِرَعِ الجنةِ) والترعة: هي الرُّوْضة على المكان المرتفع.
المحراب
هو المكان المخصص للإمام أثناء أداء صلاة الجماعة في المسجد، ولم يكن للمحراب في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مايميزه عن سائر أجزاء المسجد بل كان مكان قيام النبي صلى الله عليه وسلم لإمامة المسلمين يسمى محرابًا. يقع المحراب النبوي في الروضة الشريفة على يسار المنبر، ويقف فيه إمام المسجد النبوي ليصلي بالمسلمين.
محاريب المسجد النبوي
يوجد في المسجد النبوي حاليًا خمسة محاريب وهي كالتالي:
- المحراب النبوي الشريف: في الروضة الشريفة، ويقع المحراب على يسار المنبر.
- المحراب العثماني: في حائط المسجد القبلي، وهو الذي يصلي فيه الإمام الآن.
- المحراب السليماني: وكان يعرف بالمحراب الحنفي، وهو غربي المنبر.
- محراب فاطمة: ويقع جنوبي محراب التهجد داخل المقصورة الشريفة.
- محراب شيخ الحرم: وكان يقع خلف دكَّة الأغوات، أُحدث في العمارة المجيدية.
القباب المتحركة والمظلات
هي ابتكار لـ27 فتحة خاصة بالتهوية الطبيعية، تساعد على توفير المناخ المناسب، وعند اشتداد حرارة الشمس تُغلق هذه الفتحات لتعود كالقباب الثابتة ويتم فتحها وغلقها آليًا أو يدويًا، ويستغرق فتحها يدويًا نصف ساعة، وآليًا نصف دقيقة.
منائر المسجد النبوي الشريف
أول من أحدث المئذنة (المنارة) عمر بن عبد العزيز في عمارة الوليد بن عبد الملك للمسجد النبوي الشريف، فجعل في كل ركن من أركان المسجد مئذنة، واستمرت بعد ذلك الجهود عبر الأزمنة بإنشاء مآذن جديدة حتى وصلت في عصرنا هذا إلى 10 منائر.
تعليقات
إرسال تعليق