بئر زمزم
يقع بئر ماء زمزم في الحرم المكي، وقد أكتشف في عهد النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وهي مياه مباركة، الشرب والتروّي منها يغني عن الغذاء والطعام ويشفي من الأمراض والأسقام، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنها مباركة، وهي طعام طعمٍ وشفاء سقمٍ).
وسبب تسميتها بـ زمزم؛ لأنه عندما خرج الماء جعلت هاجر تحوط عليه وتقول: زمي زمي، لها أيضًا عدة أسماء أخرى منها: بركة -بُشرى -ركضة جبريل.
يعتبر بئر زمزم من العناصر المهمة داخل المسجد الحرام، وهو أشهر بئر على وجه الأرض لمكانته الروحية المتميزة وارتباطه في وجدان المسلمين عامة، والبئر حاليًا لا يُرى حيث يقع تحت سطح الأرض في المطاف، أفاد الكثير من العلماء الذين أجروا بحوثًا علمية على ماء زمزم أنّه يمتاز بخصائص فريدة لاتتوافر في المياه العادية، أيضًا من المظاهر الإعجازية لبئر زمزم المبارك أنه لم ينفد أو ينتهي أبدًا منذ أن ظهر للوجود ولا يزال يحتفظ بنفس خصائصه و مكوناته من الأملاح والمعادن.
والعيون التي تغذي بئر زمزم ثلاث عيون هي عين حذاء الركن الأسود، وعين حذاء جبل أبي قبيس والصفا، وعين حذاء المروة.
ونالت البئر اهتمامًا مستمرًا من قيادة المملكة العربية السعودية التي خصها الله عز وجل وشرفها بخدمة الحرمين الشريفين خلال التوسعات المستمرة للحرم المكي الشريف وكان آخرها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم، الذي أحدث نقلةً نوعيةً وتغييرًا جذريًا إذ سهّل هذا المشروع حصول الحجاج والمعتمرين على ماء زمزم.
وأنشئ المشروع في منطقة كُدَيّ بمكة المكرمة بتكلفة تجاوزت 700 مليون ريال؛ لتقديم خدمة قرنها الله في كتابه العزيز بعمارة المسجد الحرام، وذلك بسحبها من البئر في المسجد الحرام وتنقيتها، ثم تعبئتها وتوزيعها آليًا بأحدث التقنيات العالمية، ولذلك أصبح الحصول على ماء زمزم سهلًا ويمكن الحصول عليه من أي مكان في المسجد الحرام أو المسجد النبوي مبرّدًا في حافظاتٍ خاصة.
تعليقات
إرسال تعليق