إحدى محطات رحلة الحاج، في اليوم التاسع من ذي الحجة، والذي تكون به وقفة عرفة، وقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : «الحَجُّ عَرَفَةُ» ولذلك يسمى هذا اليوم بيوم الحج الأكبر.
والوقوف بعرفات والدعاء، من أي موقع داخل حدود عرفات أو جبل الرحمة مشروع في يوم عرفة.
وفيه تؤدى صلاة ظهر يوم عرفة جمعًا وقصرًا مع صلاة العصر و يكون للصلاة خطبة اقتداءً بخطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حج وخطب وصلى بالمسلمين في حجة الوداع، يبدأ الحجاج الخروج من عرفة للتوجه إلى مشعر مزدلفة بعد غروب الشمس.
وليوم عرفة فضل عظيم، إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله تعالى.
مسجد نمرة
مسجد بني في مشعر عرفات في الموقع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام حجة الوداع، ويصلي به الآلاف من ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر في يوم عرفة، ويقع إلى الغرب من المشعر، وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة، وهو وادٍ من أودية مكة المكرمة الذي نهى النبي الوقوف فيه لأنه ليس من عرفة، ولكنه قريب منها.
ويعرف مسجد نمرة في العديد من الكتب بعدة أسماء مثل مسجد النبي إبراهيم ومسجد عرفة ومسجد عرنة، وأُخذ اسم مسجد عرفة من قرية كانت خارج عرفة أقام فيها النبي صلى الله عليه وسلم ثم سار منها إلى بطن الوادي حيث صلى الظهر والعصر وخطب في المسجد.
وشهد المسجد في عهد الدولة السعودية أضخم توسعاته ليصبح بذلك ثاني أكبر مسجد بمنطقة مكة المكرمة من ناحية المساحة بعد المسجد الحرام، وأصبح طوله من الشرق إلى الغرب 340 متراً، وعرضه من الشمال إلى الجنوب 240 مترا، ومساحته أكثر من 110 آلاف متر مربع، وتوجد خلف المسجد مساحة مظللة تقدَّر مساحتها بـ 8 آلاف متر مربع، ويستوعب المسجد نحو 350 ألف مصلٍ، وله ست مآذن، وفيه غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.
تعليقات
إرسال تعليق