أبرز المعالم في المدينة النبوية

 

مسجد قباء

هو أول مسجد بني في الإسلام، وأول مسجد صلى فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة الجمعة جهرًا وكانت قبلته إلى بيت المقدس، وهو رابع أهم المساجد بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، قال في فضله صلى الله عليه وسلم (من تطهّر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان كعمرة). أولته الحكومة الرشيدة عنايةً كبيرة وتبلغ سعته الحالية قرابة ثلاثة عشر ألف وخمس مئة متر مربع ويستوعب أكثر من عشرين ألف مصلٍ.

مسجد القبلتين

قد يراودك سؤالٌ مهم هنا.. لماذا مسجد القبلتين؟ والقصة خلف تسميته بالقبلتين هي أن جماعة من المسلمين في عهد النبي محمد عليه الصلاة والسلام كانت قبلتهم تجاه المسجد الأقصى، وإذا بمنادٍ يخبرهم بأن الوحي قد نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتحويل اتجاه القبلة تجاه بيت الله الحرام المسجد الحرام وذلك بعد نزول الآية الكريمة ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ﴾

مسجد الإجابة

يقع مسجد الإجابة على بُعد 385م إلى الشمال من البقيع، وفي شارع الستين، ويبعد عن المسجد النبوي 850م فقط، وهو لبني معاوية بن مالك بن عوف من الأوس، ففي صحيح مسلم من حديث عامر بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية، إذ مر بمسجد بني معاوية دخل، فركع ركعتين، وصلينا معه، ودعا ربه طويلًا ثم انصرف إلينا، فقال: سألت ربي ثلاثًا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، و سألته أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لايجعل بأسهم بينهم فمنعنيها.

مسجد الجمعة

هنا صلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام صلاة الجمعة الأولى له بعد الهجرة للمدينة المنورة عام 622 م، وهو ما جعل هذا المسجد أحد أبرز المساجد في المدينة المنورة. لذلك كان له نصيبًا من الاهتمام والرعاية بزيادة مساحته وترميمه في عهد ملوك المملكة العربية السعودية. يطلق على مسجد الجمعة عدة أسماء أخرى: مسجد الوادي، مسجد عاتكة، مسجد القبيب.

مسجد السجدة

يقع هذا المسجد في الجهة الشمالية للمسجد النبوي على بعد 900م منه، وأطلق عليه أسماء عدة منها: مسجد السجدة، مسجد الشكر؛ لسجوده صلى الله عليه وسلم في موضعه سجدة الشكر، حين بشّره جبريل بأن من صلّى عليه صلّى الله عليه، ومن سلم عليه سلم الله عليه في حديث ورد عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وهو معروف الآن بمسجد أبي ذر.

مسجد الراية

يقع شمال المسجد النبوي، وهو مسجد على جبل صغير يسمى الراية، يروى أنه سمي مسجد الراية؛ لأنه نصبت عليه قُبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب فركزها فوقه.

مسجد الغمامة (المصلى)

يقع في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد النبوي الشريف، على بعد 500م من باب السلام، وكان هذا المكان آخر المواضع التي صلّى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العيد، وسمي بالغمامة لما يقال من أن غمامة حجبت الشمس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صلاته.

مسجد أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه

يقع المسجد في زقاق العريضة، في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد النبوي الشريف، قرب مسجد المصلى (الغمامة)، وهو من الأماكن التي صلّى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم العيد، ثم من بعد الصدّيق رضي الله عنه فنسب إليه، وهو يعتبر من المساجد الأثرية في المدينة المنورة.

مسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه

يقع المسجد على شارع المناخة بالجهة الغربية من المسجد النبوي، على بعد 400م منه تقريبًا، بالقرب من زقاق الطيار، وهو من المواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم العيد؛ ولعل نسبته إلى سيدنا علي ترجع إلى ماجاء من أنه صلى بالناس العيد في هذا الموضع.

مسجد الفتح

يقع المسجد على قطعة من جبل سلع في الغرب، وفي هذا الموضع كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو على الأحزاب أثناء غزوة الخندق، فاستجاب الله دعاءه، وأرسل عليهم ريحًا كفأت قدورهم، وقلعت خيامهم؛ فانخذلوا ورحلوا، وسبب تسميته بمسجد الفتح؛ لأن الله عز وجل أنزل فيه الوحي بالنصر والفتح لقوله صلى الله عليه وسلم لما صلّى ودعا: أبشروا بفتح الله ونصره.
يُعرف أيضًا بمسجد الأحزاب حيث دعا فيه النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق على الأحزاب، ويقال له المسجد الأعلى لوقوعه على جزء مرتفع من الجبل.

المساجد السبعة

مجموعة مساجد صغيرة عددها الحقيقي ستة وليس سبعة ولكنها اشتهرت بهذا الاسم، نظرًا لأن البعض يقوم بإضافة مسجد القبلتين من ضمنها، أيضًا هي المساجد التي صلى فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أيام مرابطتهم بغزوة الخندق ومن أبرزها مسجد فاطمة ومسجد علي ومسجد الفاروق ومسجد الصديق ومسجد سلمان الفارسي ومسجد الفتح والذي يعتبر أكبر المساجد السبعة، فقد كانت هذه المساجد مصليات للمرابطين من الصحابة بقيادة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

مقبرة بقيع الغرقد

يقع البقيع في الجنوب الشرقي من المسجد النبوي الشريف ويعتبر المقبرة الرئيسية في المدينة المنورة، وذكر المؤرخّون أن نحو عشرة آلاف من الصحابة رضوان الله عليهم مدفونون في البقيع منهم عثمان بن عفان وأبو هريرة والعباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي وبنات الرسول وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين، وذكر في فضله أن النبي صلى الله عليه وسلم استغفر لهم فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج آخر الليل إلى البقيع فيقول (السَّلامُ عليْكم دارَ قومٍ مؤمِنينَ وإنَّا وَإيَّاكم متواعِدونَ غدًا أو مواكِلونَ وإنَّا إن شاءَ اللَّهُ بِكم لاحقونَ اللَّهمَّ اغفِر لأَهلِ بقيعِ الغرقَدِ).
معنى كلمة بقيع في اللغة أي المكان الواسع الذي تنبت فيه أشجار مختلفة والغرقد في اللغة جمع غرقدة وهي الشجرة التي بها شوك وأزهارها طويلة ولها رائحة.

جبل أحد

من الجبال الشهيرة في المدينة المنورة والذي له مكانة عظيمة وتاريخ كبير في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، قال في فضله صلى الله عليه وسلم (هذا جبل يحبّنا ونحبّه) وهو من المعالم المعروفة وهو جبل صخري مائل للاحمرار، طوله حوالي سبعة كيلومترات، يضم آثارًا عديدة من أبرزها: مقبرة شهداء أحد.

مقبرة شهداء أحد

تقع شمال المسجد النبوي سميت بهذا الاسم لأنها تضم أجساد سبعين من الصحابة الكرام الذين استشهدوا في غزوة أحد ومنهم عم النبي حمزة بن عبد المطلب الملقب بأسد الله، وقد سمي بهذا الاسم لشجاعته، تقع المقبرة عند قاعدة جبل أحد حيث قام المسلمون بدفن شهدائهم السبعين بعد انتهاء المعركة، فيهم أسد الله حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير رضي الله عنهما. ولهذا الجبل مكانة متميزة في نفوس المسلمين، جاءت في فضله الأحاديث العظيمة ويكفي فيه قوله "أحد جبل يحبنا ونحبه". تضم المقبرة أيضًا قبرا الصحابيان عبدالله بن جحش وحنطة بن أبي عامر.

جبل عينين

جبل صغير يقع قرب جبل أحد، وفي الجهة الجنوبية الغربية منه في المنطقة التي وقعت فيها غزوة أحد سنة ثلاث للهجرة، لذلك يسمى أيضًا جبل الرماة؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع الرماة عليه قبيل الغزوة، وأوصاهم أن يحموا ظهور المسلمين ويمنعوا تسلل المشركين من خلفه.

بئر عثمان

هو البئر الذي كان يسمى بـ "بئر رومة"، وهو الذي فاز بشرائه الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد أن سمع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "من يشتري بئر رومة وله الجنة"، فذهب لشرائه ليفوز بوعد النبي محمد عليه الصلاة والسلام. يعتبر من أعذب مياه المدينة، وبعد مرور الأعوام تأثر البئر بعدم الاهتمام حتى جاء ملوك المملكة وأعادوا له ما فقده حتى عاد البئر يسقي ما حوله من النخيل والأشجار واستمر واقفًا كما أرادها عثمان بن عفان رضي الله عنه.