في مرحلة ما من حياتنا المهنيّة، لا بد من التغيير مهما بدا الأمر صعباً أو غير مرغوب به. نعم، جميعنا نكره التغيير، وقد لا نُفضّل الخوض في تجربة قد تُغيّر ما تعودنا عليه، ولكنه أمر حتمي لا يمكننا تجنبّه أو تخطيه. مهنياً، قد تجد نفسك أصبحت مهني ذو خبرة متوسطة بشكل مفاجئ، ولم تعُد ذلك الخرّيج الجديد. وقد تكون قضيت الكثير من الوقت لتكتب أول سيرة ذاتية بعد تخرجك بمساعدة من أصدقائك وزملائك، ولكن قد حان وقت تعديل هذه السيرة الذاتية، واستبدالها بأُخرى جديدة تُلائم المرحلة الجديدة.
اسأل نفسك، متى كانت آخر مرة عدّلت فيها سيرتك الذاتية؟ هل كنت تعمل على إضافة الخبرات الجديدة أو إزالة معلومات غير مفيدة في كل مرة تشغل منصباً جديداً في شركة ما؟
إذا كان جوابك يتخطّى الخمس سنوات، إذاً قد حان الوقت لكتابة سيرة ذاتية جديدة. لا تقلق، سنساعدك في كل خطوة قدر المستطاع، ولكن يحتاج الأمر بعض الوقت لإنجازه، إلى جانب بعض المجهود للحصول على النتيجة التي ترغب بها. وإن كنت تود كتابة سيرة ذاتية مهنيّة بشكل سريع، يمكنك الاستعانة بخدمات كتابة السيرة الذاتية من بيت.كوم.
اختر المعلومات الهامّة فقط
مع أكثر من خمس سنوات من الخبرة، عليك البدء في حذف المعلومات الإضافية غير الهامة من سيرتك الذاتية، واختيار المعلومات الهامة فقط، فمثلاً بعض الوظائف التي شغلتها أثناء دراستك قد تكون غير هامة هنا، ويمكنك استبدالها ببعض الإنجازات التي حققتها خلال آخر الوظائف التي عملت بها. كما تُعتبر الوظائف الجزئيّة التي شغلتها (إذا كانت غير متعلّقة بالوظيفة التي تتقدم لها) وغير مرتبطة بمسيرتك المهنية بشكل عام غير هامّة في سيرتك الذاتية في هذا الوقت.
وبالرغم من أنك الآن ضمن فئة المهنيين ذوي الخبرة المتوسطة التي تمتلك في العادة سيرة ذاتية ذات صفحتين، عليك الحرص على جعل سيرتك الذاتية مُختصرة ومباشرة ولا تتجاوز صفحة واحدة وتمتلك جميع المعلومات الهامة.
الإنجازات أهم من المهارات
في هذه المرحلة، يجب أن تمتلك سيرتك الذاتية لائحة أكبر بالإنجازات وأقل من المهارات، حيث عليك إثبات الخبرة الطويلة التي تمتلكها من خلال الإنجازات التي حققتها وإدراج أدلة عند الإمكان. كما يجب أن تعكس إنجازاتك التقدم الذي أحرزته في العمل، والمسؤوليات التي تحملتها. ولا يعني ذلك أنه عليك إزالة لائحة المهارات من سيرتك الذاتية، بل يمكنك إدراج قائمة بالمهارات لضمان تلبية متطلبات التقديم الإلكتروني، ولكن احرص على إدراج الإنجازات التي حققتها لضمان لفت انتباه صاحب العمل، وكي لا تكون الخبرة التي أدرجتها كلام دون إثبات وحقائق. وينطبق هذا الأمر على المسؤوليات التي تحملتها خلال وظائفك السابقة، فلا ضرر من إدراجها، ولكن عليك الحرص على عدم ذكرها دون حقائق تُثبت الأهداف التي حققتها والتقدم الذي أحرزته من خلال تحمُل هذه المسؤوليات.
التعليم أم العمل؟
يُعد هذا الجزء الحد الفاصل بين سيرتك الذاتية القديمة والحديثة؛ ففور تخرجك، يُكون جزء التعليم من أهم النقاط المحورية في سيرتك الذاتية، لذلك من المهم إدراج قسم التعليم قبل الخبرة العملية، ولكن عند وصولك إلى مستوى متوسط من الخبرة، يمكنك إدراج قسم التعليم بعد قسم الخبرة، ففي هذه المرحلة تنتقل الأهمية لخبرتك العملية التي اكتسبتها، فإذا كنت تعتقد أن خبرتك العملية أهم من التعليم، لا تتردد أبداً في تبديل مواقعهما.
المعلومات الشخصية
في بداية حياتك المهنية، قد تعتقد أنه من المهم إدراج معلومات شخصية مفصّلة عنك، ولكن بعد أن وصلت إلى هذه المرحلة من الخبرة، عليك حذف المعلومات غير الهامة وإدراج المعلومات الهامة فقط، ومن المفضل أن تُدرج اسمك، ورقم هاتف فعال وبريد إلكتروني ليتمكن أصحاب العمل من التواصل معك. أما الأمر الثاني الذي عليك إدراجه هو صورة شخصية مهنية، ويجب أن تكون صورة شخصية قريبة، مع خلفية بسيطة، وعليك ارتداء ملابس مهنية فيها لتعكس مظهر مهني وبسيط. من الأمور التي عليك تجنُبها هنا هي صور السلفي.
لا تحتاج سيرتك الذاتية سوى بعض التعديلات هنا وهناك، وكل ما عليك فعله هو الحرص على أن تكون سيرتك الذاتية مباشرة، وتُركز على إنجازاتك المهنية. وفي حال كنت ترغب في الحصول على مساعدة مهنية من مختصين، فلا تتردد في التواصل مع خبرائنا المختصين في كتابة السير الذاتية من هنا: https://www.bayt.com/ar/cv-writing/.
تعليقات
إرسال تعليق