جميعنا نمتلك وظيفة أحلام مثالية في شركة ما، فهي تتناسب مع مهاراتنا وخبراتنا بشكل مثالي، إلى جانب امتلاك الشركة سمعة مرموقة في مجالها وستكون إضافة رائعة لسيرتنا الذاتية. ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل تمتلك الوظيفة وصف وظيفي يتطابق تماماً مع طبيعة المهام التي نُفضّل أدائها. واجتماع جميع هذه العناصر في وظيفة واحدة تجعلك ترغب في الحصول على هذه الوظيفة بشدّة. والخطوة الأولى لمساعدتك في الحصول على هذه الوظيفة هي ببساطة كتابة رسالة تعريفيّة مذهلة!
تبرز أهمية إرفاق رسالة تعريفية مع طلبك الوظيفي في تحسين فرصتك في الحصول على الوظيفة بشكل كبير، وتساعدك على التعبير عن نفسك بشكل أفضل، فهي تعرض المعلومات الموجودة في سيرتك الذاتية بشكل أفضل. ولا تستهِن بأهمية الرسالة التعريفية أبداً، حيث أظهرت دراسات بيت.كوم أن 6 من كل 10 باحثين عن عمل يرفقون رسالة تعريفيّة مع سيرتهم الذاتية، مما يعني وجود منافسة عالية. ولمساعدتك على كتابة رسالة تعريفيّة رائعة، إليك 5 طرق فعالّة يقدمها لك خبراء بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لا تبدأ رسالتك التعريفيّة بجملة "أرغب في التقدم لوظيفة (س)" حيث يعلم مدير الموارد البشرية أن الرسالة التي يقرأها هي رسالة تعريفية مرفقة مع طلب وظيفي، لذا لا داعي لتكرار نفس المعلومات مرتين، وتذكر أن مدراء الموارد البشرية وأصحاب العمل يقرؤون مئات الطلبات قبل طلبك، لذا لا تكرر نفس الكلام الذي يكتبه الآخرون. واحرص على بدء رسالتك بجملة قوية لجذب انتباه القارئ وتشجيعه على متابعة القراءة، فلو بدأ محمود درويش جميع قصائده بجملة "في هذه القصيدة سأكتب عن موضوع (س)" لكانت قصائده مملة ولم يقرأها أحد.
لذا، عليك كتابة فقرة افتتاحية قوية لتشجيع القارئ على متابعة القراءة، وعكس جزء من شخصيتك فيها بطريقة جاذبة.
1. أضف اقتباس لرسالتك التعريفيّة
إضافة اقتباس لا يعني بحثك عن اقتباس في أحد المواقع يعود لشخصيّة تاريخيّة مشهورة ووضعه في بداية رسالتك التعريفيّة، فعلى سبيل المثال، إذا أضفت عبارة مثل "إن التصرف كقدوة ليس الوسيلة الرئيسية للتأثير على الآخرين، بل هو الوسيلة الوحيدة" - ألبرت أينشتاين، متبوعة بشرح حول الطريقة التي تؤثر بك هذه العبارة كشخص وكموظف، قد لا يكون بالتصرف الصحيح؛ حيث لا تستطيع تأكيد صحة هذه العبارة في السياق المذكورة فيه، وكونك معجب بهذه العبارة لا يكفي لإضافتها لرسالتك، تذكر أن الحقائق الثابتة دائماً ما تفوق اللغة المنمقة عند كتابة أي محتوى للأعمال. فإضافة اقتباس يعني وضع عبارة استخدمها أحد زملائك أو مدرائك لوصفك، وبذلك ستدعم رسالتك التعريفيّة بطريقة أفضل.
2. احرص على جذب القارئ من خلال إضافة مسمى وظيفي وإنجازات بارزة
ابدأ رسالتك التعريفيّة بذكر آخر وأهم إنجاز لك. فعلى سبيل المثال، يمكنك كتابة عبارة "بصفتي مدير إداري للتسويق في شركة (س)، قمت بإدارة عمليات التسويق والعلاقات العامة لشركة تمتلك أكثر من 500 موظف." ويكمن السر هنا بذكر إنجازاتك بطريقة مُنصفة، ولكن بعيدة عن المبالغة أو تصوير نفسك كأهم شخص في شركتك السابقة. كما عليك الحرص على عدم التقليل من شأن زملائك السابقين أو مكان عملك في محاولة لإثبات قيمتك للشركة. أما إن كنت خريجاً جديداً، فيجب عليك ذكر شهادتك الجامعية في الفقرة الأولى، إلى جانب ما تعلمته من دراستك وكيف ساعدتك هذه المعرفة على إعدادك لشغل المنصب المحدد.
3. عزز الجملة الأولى في رسالتك من خلال إضافة كلمات مناسبة
تهدف الرسالة التعريفيّة إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الأول هو إظهار مدى ملاءمتك للمنصب، والثاني هو تشجيع القارئ على أخذ سيرتك الذاتية بعين الإعتبار للمنصب الشاغر. ولضمان إظهار ملاءمة طلبك للوظيفة، عليك اضافة الكلمات ذات الصلة إلى رسالتك. ولتحقيق ذلك، خصص وقتاً لقراءة الوصف الوظيفي والمهارات المطلوبة واستخدم الكلمات المناسبة لجذب انتباه صاحب العمل، فعلى سبيل المثال، يمكنك استخدام "إنني أشغل منصب مصمم جرافيكي رئيسي، وامتلك خبرة واسعة في التصميم، وتسويق العلامة التجارية، والتسويق، وإدارة المشاريع." أما إن كنت لا تمتلك خبرة عمل سابقة أو أي خبرة تدريب فيمكنك ذكر المشاريع التي عملت عليها خارج نطاق العمل.
4. سلّط الضوء على القيمة التي ستضيفها إلى الشركة لتشجيع القارئ على متابعة القراءة
يرتكب كثير من الباحثين عن عمل خطأ التركيز على ما سيقدمه المنصب الشاغر في الشركة لهم، بينما تهتم الشركة بما سيقدمه الباحث عن عمل لها. ولتجنب الوقوع في هذه المشكلة، ابدأ الفقرة الأولى من رسالتك التعريفيّة بالتركيز على النقاط الهامّة في الوصف الوظيفي، فعلى سبيل المثال: "لقد تركّز عملي في السنوات الخمس الماضية على تقديم قيمة هامّة للعملاء"، أو "إن تنمية العلاقات والعمل ضمن فريق هما من المهارات الرئيسيّة التي امتلكها"، أو حتى "يصفني زملائي السابقين ومدرائي بشخص يتمتع بروح العمل الجماعي بسبب…" ولا تنسَ تقديم مثال واقعي من وحي تجربتك وخبرتك قمت فيها بتطبيق معرفتك عند ذكرك لأي مثال.
لا تُظهر قلة ثقتك بنفسك أو بمهاراتك وقيمتك كمهني، ولا تبالغ في مدح الشركة التي تتقدم لها، فذلك سينعكس سلباً على طريقة تقديرك لذاتك.
5. عبّر عن شخصيتك بطريقة جريئة!
لا يعني التعبير عن شخصيتك في الرسالة التعريفية أن تكتب نصّ بعيد عن سياق الرسالة، بل يعني أن عليك إضافة عبارات تُعبّر عنك وتعكس شخصيتك الفريدة لتجنُب كتابة رسالة تكرر غيرها من الرسائل التعريفية. ومما يميز الرسائل التعريفية هي صيغتها المرنة التي تسمح لك بالتعبير عن نفسك بطريقة أفضل مقارنةً بصيغة السيرة الذاتية الجامدة التي لا تسمح بالتعبير عن النفس. ولا تتردد في إضافة حس فكاهي إلى رسالتك التعريفيّة، ولكن دون مبالغة.
تعليقات
إرسال تعليق