التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

رخام الحرم المكي الشريف

  رخام الحرم المكي الشريف يتميز صحن الطواف بالحرم المكي الشريف بأرضياته التي لا تتأثر بشدة البرودة أو أشعة الشمس الشديدة وذلك بسبب الرخام المستخدم والذي يطلق عليه تجاريًا اسم "التاسوس" وهو نوع نادر الوجود يتم صنعه واستيراده خصيصًا من جبال في اليونان؛ ليعكس الضوء والحرارة على عكس الأحجار العادية مثل الجرانيت والرخام الطبيعي، ويصل سمك أرضية الحرم المكي الشريف إلى 5 سنتمترات.

مقام إبراهيم

  مقام إبراهيم إنه الحجر الذي قام عليه إبراهيم عليه الصلاة والسلام مناديًا للحج، حين أمره الله تعالى بذلك في قوله جل وعلا: (وأذِّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتينَ من كلِّ فجٍّ عميق)، وقيل إنه الحجر الذي كان يقف عليه إبراهيم عليه السلام عند بنائه للبيت الحرام، والأثر المتواجد في وسط الحجر هو أثر قدميه. جاء في فضله أن الله عز وجل أمر بالصلاة عند هذا المقام فقال عز وجل (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) والسنة أن يصلي ضيف الرحمن بعد طوافه ركعتين خلف مقام إبراهيم سنةً من سنن الطواف يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص، لكن إن لم يتيسّر لضيف الرحمن الصلاة خلف المقام صلّى في أي مكانٍ شاء من الحرم. وقد ورد في الحديث الصحيح أن مقام إبراهيم من الجنة، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس الل...

بئر زمزم

  بئر زمزم يقع بئر ماء زمزم في الحرم المكي، وقد أكتشف في عهد النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وهي مياه مباركة، الشرب والتروّي منها يغني عن الغذاء والطعام ويشفي من الأمراض والأسقام، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنها مباركة، وهي طعام طعمٍ وشفاء سقمٍ). وسبب تسميتها بـ زمزم؛ لأنه عندما خرج الماء جعلت هاجر تحوط عليه وتقول: زمي زمي، لها أيضًا عدة أسماء أخرى منها: بركة -بُشرى -ركضة جبريل. يعتبر بئر زمزم من العناصر المهمة داخل المسجد الحرام، وهو أشهر بئر على وجه الأرض لمكانته الروحية المتميزة وارتباطه في وجدان المسلمين عامة، والبئر حاليًا لا يُرى حيث يقع تحت سطح الأرض في المطاف، أفاد الكثير من العلماء الذين أجروا بحوثًا علمية على ماء زمزم أنّه يمتاز بخصائص فريدة لاتتوافر في المياه العادية، أيضًا من المظاهر الإعجازية لبئر زمزم المبارك أنه لم ينفد أو ينتهي أبدًا منذ أن ظهر للوجود ولا يزال يحتفظ بنفس خصائصه و مكوناته من الأملاح والمعادن. والعيون التي تغذي بئر زمزم ثلاث عيون هي عين حذاء الركن الأسود، وعين حذاء جبل أبي قبيس والصفا، وعين حذاء المروة. ونالت البئر اهتمامًا مستمرًا ...

الركن اليماني

  الركن اليماني هو ركن الكعبة المشرفة الجنوبي الغربي، ويوازي الركن الجنوبي الشرقي الذي يوجد به الحجر الأسود، وهو يسبق الحجر الأسود في الطواف، ويسمى بالركن اليماني؛ لأنه باتجاه اليمن، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم (إنَّ مسحَ الحجرِ الأسودِ، والركنَ اليمانيَّ، يحُطَّان الخطايا حطًّا).

الملتزم والشاذروان

الملتزم والشاذروان الملتزم هو قطعة من الكعبة وجزء منها وهو بين الحَجَر الأسود وباب الكعبة المشرفة، وهو موضع من مواضع إجابة الدعاء ويسن الدعاء به، عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان يلتزم ما بين الركن والباب، وكان يقول: ما بين الركن والباب يُدعى الملتزم، لا يلزم ما بينهما أحد يسأل الله عز وجل شيئًا إلا أعطاه إياه. وسمي بالملتزم لأن الناس يلزمونه ويدعون الله عنده. الشاذروان هو الوزرة التي تحيط بالكعبة المشرفة من الأسفل، مبني من الرخام في الجهات الثلاث، ماعدا الجهة التي يوجد بها الحِجْر، ومثبت به حلقات يربط فيها ثوب الكعبة المشرفة ولا يوجد أسفل جدار باب الكعبة المشرفة شاذروان، حيث بني لتقوية جدار الكعبة وحمايتها من السيول التي تتعرض لها. وآخر تجديد للشاذروان كان في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله أثناء الترميم الكبير للكعبة المشرفة، حيث جدد رخام الشاذروان القديم برخام جديد يحاكي ألوان ونوعية الرخام القديم، مع المحافظة على الرخامات القديمة الموجودة تحت ناحية باب الكعبة، وهي رخامات جميلة ونفيسة ومحافظة على جودتها ومتانتها.

ميزاب الكعبة المشرفة

  ميزاب الكعبة المشرفة هو الجزء الموجود على سطح الكعبة في الجهة الشمالية، والممتد نحو الحِجْر، والذي يختص بتصريف المياه المتجمعة على سطح الكعبة عند سقوط الأمطار أو غسل سطح الكعبة. أول من وضع ميزابًا للكعبة المشرفة ليكون سقفًا لها هم قوم قريش، حيث يبلغ طوله 258 سم، وعرضه 26 سم، وارتفاع كل من جانبيه 23 سم، ودخوله في جدار السطح 58 سم. صنع من الذهب الخالص، مبطنًا من الداخل بالفضة الخالصة السميكة، يعني أن الذهب محيط بالفضة من بطنه وجانبيه. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، تم استبدال الميزاب القديم لسطح الكعبة المشرفة بآخر جديد أقوى وأمتن بمواصفات الميزاب القديم نفسها.

الحجر الأسود

  الحجر الأسود هو حجر لونه أسود مائل للحمرة، موجود في الركن الجنوبي يسار باب الكعبة المشرفة حيث يرتفع عن الأرض بـ 1,10م، وهو مغروس داخل جدار الكعبة المشرفة، والجدير بالذكر أن الحجر الأسود قد تكسّر على مر الحوادث التي مرت به فقد كان قطره حوالي 30 سم، أما الآن فلم يبقى منه سوى ثمانِ حصواتٍ صغيرة جدًا ويحيط بها إطار من الفضة، ومن الحجر الأسود يبدأ الطواف وينتهي، وأصل لونه كان أبيض.